حجة النبي صلى الله عليه وسلم كانت قران، وكثيراً من المفتين يفتون بأن التمتع أفضل كيف تناقشون هذا لو سمحتم ؟
السؤال مفرغ :
سماحة الشيخ الذي يتابع ما تفضلتم به يلحظ أن حجة النبي صلى الله عليه وسلم كانت قران، ونسمع كثيراً من المفتين يفتون بأن التمتع أفضل كيف تناقشون هذا لو سمحتم ؟ من برنامج نور على الدرب برنامج يومي من إذاعة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية يجيب أصحاب الفضيلة العلماء على أسئلة المستمعين
|
|
الشيخ
|
نعم النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قدم مكة أمر الصحابة أن يجعلوا إحرامهم عمرة الذين ليس معهم هدي وقد أفردوا الحج أو قرنوا فقال : اجعلوها عمرة، ولولا أن معي الهدي لأحللت وقال عليه الصلاة والسلام لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت ولجعلتها عمرة بهذا أوجه قول العلماء بأنه يستحب التمتع لأن الرسول - عليه الصلاة والسلام - رجع إليه - عليه الصلاة والسلام - وأمر به الصحابة واحب أن يكون فعل ذلك لكن ما أحب أن يحرم بإحرامه قارناً و يثيب لا بأس لأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يمنع منه هذا النسك، وإنما أمر أصحابه أن يحلوا إلا من كان معه الهدي وبقى على حاله فدل ذلك على أن القران باقي مادام معه الهدي لأن الرسول لم يبطله - عليه الصلاة والسلام - بل استمر عليه، لكن كونه يحرم بالتمتع ولايهدي أفضل، يشتري من مكة أو من منى عند الحاجة ولايهدي لأن في الهدي والبقاء على الإحرام مشقة كبيرة قد يندم عليها المسافر ولاسيما إذا طال الأمر، قد يقدم في آخر ذي القعدة أو في أول ذي الحجة كونه يبقى محرماً لايتطيب ولايقص ظفراً ولا شارباً ولا يأتي أهله قد يشق عليه ذلك، فمن رحمة الله أن شرع لنا التمتع وألا نكلف أنفسنا هذه الكلفة بل نشتري هدينا من داخل ولاحاجة لنا أن نهدي من الخارج إذا جاء يوم العيد أو أيام التشريق يشتري الإنسان هديه من منى أو من مكة وذبحه.. والحمد لله ولايشق على نفسه بالبقاء محرماً من أول ذي الحجة أو من آخر ذي القعدة إلى يوم العيد لا يتطيب ولا يقص شعراً ولا ظفراً ولا يأتي أهله - كل هذا فيه صعوبة على الرجال والنساء جميعاً - نعم
|
المقدم
|
بارك الله فيكم
|
الشيخ
|
ومن رحمة الله أن شرع التمتع لما فيه من الراحة والتيسير وعدم التكلف ، نعم
|
|