المريض الذي عجز عن الصيام
السؤال :
المريض الذي عجز عن الصيام
|
يسأل سماحتكم -لو تكرمتم- عن حكم الصيام بالنسبة له، والحال كما علمت؟
|
جواب السؤال |
كذلك، الباب واحد، إذا كنت تستطيع الصيام فعليك أن تصوم كبقية المكلفين، وإن كان مرضك يمنعك من الصوم لا تستطيع معه الإمساك عن الطعام والشرب طيلة اليوم لهذا المرض الذي معك، والشلل الذي معك فإنك تعتبر مريضاً، والله يقول سبحانه: وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [(185) سورة البقرة]. فالشلل الذي معك والمصيبة التي معك إذا كانت تؤثر على معدتك وعلى نفسك حتى لا تستطيع الصبر على الطعام والشراب كسائر المرضى فأنت معذور، تطعم عن كل يوم مسكينا، تجمع الطعام وتعطيه بعض الفقراء خمسة عشر صاع عن الشهر، إذا كان ثلاثين يوما، وإذا كان الشهر تسعاً وعشرين يوما أربعة عشر صاع ونصف تعطيها بعض الفقراء، ولو فقيراً واحداً، في أول الشهر أو في وسطه أو في آخره، إذا كنت لا تستطيع أن تصوم لهذا المرض الذي لزمك كالمرضى الآخرين الذين لا يرجى برؤهم، وكالشيخ الهرم العاجز الذي لا يستطيع الصوم يطعم عن كل يوم مسكين، والعجوزة الكبيرة التي لا تستطيع الصوم لكبر سنها فإنها تطعم عن كل يوم مسكينا، نصف صاع كيلو ونصف عن كل يوم، يجمع الطعام ويعطى بعض الفقراء، فقير أو فقيرين أو أكثر |