ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي - كتاب الزكاة باب لما أفاء الله على نبيه يوم حنين من شرح عمدة الأحكام فى خير كلام

عن عبد الله بن زيد بن عاصم قال : (( لما أفاء الله على رسوله يوم حنين : قسم في الناس , وفي المؤلفة قلوبهم ولم يعط الأنصار شيئا . فكأنهم وجدوا في أنفسهم , إذ لم يصبهم ما أصاب الناس . فخطبهم , فقال : يا معشر الأنصار , ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي ؟ وكنتم متفرقين فألفكم الله بي ؟ وعالة فأغناكم الله بي ؟ . كلما قال شيئا ، قالوا : الله ورسوله أمن . قال : ما يمنعكم أن تجيبوا رسول الله ؟ قالوا : الله ورسوله أمن . قال : لو شئتم لقلتم : جئتنا كذا وكذا . ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير , وتذهبون برسول الله إلى رحالكم ؟ لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ، ولو سلك الناس واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبها . الأنصار شعار , والناس دثار . إنكم ستلقون بعدي أثرة ، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض )) . حنين : واد بين مكة والطائف . أفاء : أعطى . المؤلفة قلوبهم : هم قوم يتألفون على الإسلام ، بإعطائهم من الغنائم أو الصدقات . وجدوا : غضبوا في أنفسهم . عالة : فقراء . أمن : أفعل تفضيل ، معناه ، أكثر منة علينا وأعظم . شعار : هو الثوب الذي يلي الجسد . دثار : هو الثوب الذي فوق الشعار . أثرة : الاستئثار بالشي المشترك . باب صدقة الفطر ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي - كتاب الزكاة باب لما أفاء الله على نبيه يوم حنين من شرح عمدة الأحكام فى خير كلام الأنام شرح فضيلة الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطى هو كتاب من كتب الحديث، ألفه الحافظ عبد الغني المقدسي ، يحتوي على نخبة منتقاة من أصحّ آثار النبي صلى الله عليه وسلم يورد المؤلف في كتابه مجموعة من أحاديث الأحكام الوارده في صحيح البخاري وصحيح مسلم ورتبها على الأبواب الفقهية وقد اشتمل الكتاب على ستة عشر كتابا من الأحكام، واحتوى على 407 حديث