حكم الذين يوكلون على بقية نسك منى

 السؤال مفرغ : 

ما رأيكم سماحة الشيخ في بعض الحجاج الذين يوكلون على بقية النسك التي تؤدى في منى ويسافرون من برنامج نور على الدرب برنامج يومي من إذاعة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية يجيب أصحاب الفضيلة العلماء على أسئلة المستمعين
 

الشيخ

هذا غلط ليس له أي يسافر حتى يكمل حجه وليس له أن يوكل إلا لعذر شرعي ، فإذا وكل لعذر شرعي وجب عليه الانتظار حتى يفرغ الوكيل من أداء ما عليه من الرمي. الحاصل أن سفر الإنسان قبل انتهائه من الحج أمر ممنوع ولا يجوز بل عليه أن يصبر حتى ينتهي الحج، ولو أنه يوكل في بعض الأشياء مثلاً يعجز عن الرمي يوكل من يرمى عنه لكن لا يسافر حتى يتم الرمي كله ثم يطوف الوداع ثم يسافر بعد ذلك وليس له أن يسافر قبل ذلك. يقول : الوكيل يكفى! لا. فلا بد أن يصبر حتى يرمى الوكيل ثم هو بعد الرمي كله يطوف طواف الوداع.

المقدم

ومن فعل ذلك فما الحكم سماحة الشيخ

الشيخ

هذا فيه تفصيل : إن فعل ذلك والواجب عليه شيء من الأركان وجبت عليه العودة يعود. مثل سافر قبل أن يطوف طواف الإفاضة عليه أن يرجع حتى يطوف طواف الإفاضة أو يسعى. أما إذا كان طواف الوداع فقط عليه دم يذبح في مكة ولا يلزمه العودة. أما إذا كان الرمي رمى الجمار فهذا فيه تفصيل : إن كان الوقت باق وهو ليس له عذر وجب عليه العودة حتى يرمى بنفسه فإذا سافر الطائف أو جدة ولا عذر عليه ولزمه الرجوع حتى يرمى أوقات الرمي . فإن كان الوقت قد انتهى وما نبه وما تنبه إلى بعد ما فاتت أيام الرمي فعليه دم يذبح في مكة عن الرمي لأن الرمي لا يقضى إن ذهبت أيامه ذهب فعله فلا يقضى إنما يرمى في وقته فإذا ذهبت الأيام فإنه يسقط ويلزم الدم يحل محله الدم ، ذبيحة تذبح في مكة للفقراء بدل الرمي كله.