هل للصلاة في مسجد ذو الحليفة فضل على غيره

 السؤال مفرغ : 

 
حدثونا عن مسجد الميقات ذو الحليفة, في ضوء الحديث القائل ما معناه: (أتاني آت الليلة فقال: يا محمد! صلِّ في هذا الوادي المبارك)، هل للصلاة في مسجد ذو الحليفة فضل على غيره, أم هو كسائر المساجد، وما أصل التسمية بذي الحليفة وآبار علي؟
 جواب السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهده. أما بعد: فقد أحرم النبي-صلى الله علية وسلم-في حجة الوداع, وفي عمرة من ذي الحليفة وهي ميقات أهل المدينة, ويسمها الناس آبار علي الآن, وقد جاء في الحديث الصحيح أن الله قال له: (صل في هذا الوادي المبارك وقل حجة في عمرة) فاحتج به العلماء على أنه يستحب لمن أراد الحج والعمرة أن يصلي ركعتين عند إحرامه, أو يصلي فريضة إن كان وقت فريضة صلى الفريضة, والنبي-صلى الله علية وسلم-في حجة الوداع صلى فريضة الظهر ثم أحرم بعدها, هذا يدل على أن ذا الحليفة لمن أراد الحج والعمرة يستحب له أن يصلى, إما فريضة وإما نافلة ثم يحرم كما فعل النبي-صلى الله علية وسلم-وها كذا في بقية المواقيت, إذا تيسر فريضة أحرم بعده، صلى وأحرم بعدها, و إلا توضأ صلى ركعتين يكون أفضل سنة الوضوء وعملاً بظاهر هذا الحديث صل في هذا الوادي فإنه يشمل الفريضة, ويشمل النافلة, وأما تسمية آبار علي وذا الحليفة فلا أذكر الآن أسبابها