هل يجوز للحاج أن يؤخر الرمي حتى اليوم الثالث عشر ويرمي عن الأيام الماضية

 السؤال مفرغ : 

في هذا الوقت يكثر الزحام في الحج ويحصل أضرار عظيمة فهل يجوز للحاج أن يؤخر الرمي حتى اليوم الثالث عشر ويرمي عن الأيام الماضية ؟ من برنامج نور على الدرب برنامج يومي من إذاعة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية يجيب أصحاب الفضيلة العلماء على أسئلة المستمعين
 

الشيخ

أجاز هذا جمع من أهل العلم وقالوا أنه لا بأس واحتجوا بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال للرعاة أن يأخروا اليوم الحادي عشر ويرموه مع الثاني عشر قالوا : هذه رخصة لعذر الرعاة، وإذا كان الرعاة يعذرون بسبب الإبل رعاية الإبل فكون الإنسان يعذر بسب الخوف على نفسه من المهلكة أولى وأولى فنفس الإنسان أغلى وارفع من نفس الإبل فإذا كانت رعاية الإبل مصلحة ومصلحة الحجيج لأبلهم تجعل الرعاة يرمون ليلاً ويرمون متأخرين، فخوف الإنسان على نفسه من باب أولى أن يكون عذراً، ولهذا أجاز جمع من أهل العلم أن يؤخر الرمي إلى يوم الثاني عشر أو الثالث عشر ثم يرمي بهذا التوقيت يبدأ بيوم العد ثم الحادي عشر ثم الثاني عشر ثم الثالث عشر إن تأخر، كل هذا لا حرج فيه إن شاء الله ولا بأس.
وهكذا كون الإنسان يوكل بالرمي لعجزه أو ضعفه أو خشيته على نفسه كل هذا من باب رعاية المصالح العامة ودفع الضرر العظيم، لأن القاعدة في الشريعة دفع الضرر و لا ضرر ولا ضرار ورعاية المصاح العامة، ومعلوم أن اجتماع الرجال والنساء فيما بين الزوال وغروب الشمس عند زحمة الحج فيه الأخطار العظيمة فإذا رؤي ذلك وسمح للمرأة بالتوكيل وللشيخ الكبير ونحوه صار في هذا فرج للجميع وتيسيراً للجميع.. نعم