أصيب بحريق ونصحه الطبيب بعدم الصيام

السؤال :

 
لقد أصابني حريق في شهر رمضان ولم أستطع الصيام، والطبيب الذي كان يشرف على علاجي كان طبيباً مسلماً ونصحني بعدم الصيام، لم أطعم مساكين لحالتي المادية الضعيفة، وجهوني كيف أتصرف جزاكم الله خيراً؟
جواب السؤال

إذا كنت تستطيع الصيام تصوم، تقضي والحمد لله، وإن كنت لا تستطيع العام فيؤجل حتى تستطيع وإذا استطعت تصوم والحمد لله وليس عليك شيء، فاتقوا الله ما استطعتم، والله يقول سبحانه: ومن كان مريضاً أو على سفرٍ فعدة من أيام أخر. والحرق الذي أصابك نوع من المرض، أما إن قال الأطباء أنك لا تستطيع الصوم وأن هذا المرض مستمر وأنه صار هذا المرض ملازم ما فيه حيلة فيما يظهر لهم فإنك تطعم عن كل يوم مسكين، الأيام التي أفطرتها، نصف صاع من التمر أو نحوه كالرز أو الحنطة ويكفي إذا كنت عاجزاً عن الصيام حسب تقرير الأطباء أن هذا المرض الذي حصل بسبب الحريق ملازم وأنه لا يرجى برءه يشق عليك الصوم معه تطعم عن كل يومٍ مسكيناً من قوت البلد، نصف صاع من قوت البلد. أما إذا قدرت فإنك تصوم، وإذا أخرت الصيام مع القدرة حتى جاء رمضان الآخر يكون عليك إطعام مع الصيام زيادة، تصوم وتطعم عن كل يوم مسكين، لأنه لا يجوز تأخير الصيام إلى رمضان الآخر وأنت قادر