حكم من شك في هل صام رمضان بداية شبابه أم لا

السؤال :

 
كان العلم قليلا في قديم الزمان، وكان العلماء قليلون أيضاً، وقد قال لي أهلي: إن الشاب لا يصوم من رمضان إلا العشر الأيام الأولى، وإنني لا أدري هل صمت العشر الأيام الأولى أم صمت الشهر كله، فهل يجب علي القضاء أم لا يجب؟
جواب السؤال

 

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعـد : فلا ريب أن صوم رمضان فريضة، على كل مكلف من المسلمين من الذكور والإناث، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، فإذا كانت السائلة لم تصم رمضان أو العشرين الأخيرة من رمضان بعد بلوغها الحلم فإن عليها القضاء، والبلوغ يكون بأحد أربعة أمور في حق المرأة ، يكون بالحيض ، ويكون بإتمام 15 سنة ، ويكون بالإنبات ، إنبات الشعر الخشن حول الفرج أو العانة، ..... الشعرة ، ويكون بالأمر الرابع وهو الإنزال، إما في اليقظة ، إنزال المني عن شهوة ، أو في النوم وهو الاحتلام ، فإن وجد واحد من هذه الأربعة صارت المرأة مكلفة، تجب عليها الصلاة والصوم والحج مع الاستطاعة، فإذا كانت السائلة قد تركت شيء من رمضان بعد بلوغها فعليها القضاء، ولا يلزم الترتيب ، بل تقضيه ولو مفرقاً ، وعليها إطعام مسكين عن كل يوم في أصح قولي العلماء عن تأخيرها ذلك الصيام ، نصف صاع من تمر أو رز أو حنطة أو شعير أو زبيب ، أو غيره من قوت البلد، وعليها التوبة والاستغفار عما جرى من التأخير ، فإن التأخير معصية ، تأخير الصوم عن رمضان معصية ، فعليها التوبة والاستغفار عن ذلك ، والتوبة يمحو الله بها ما قبلها ، إذا كانت توبة صالحة نصوحا محا الله بها ما قبلها